تمثل الضبعه أحد مدن مدينة مطروح تقع فى شمال غرب جمهورية مصر العربيه ،
وتتمثل حدود الضبعه إداريا بداية من قرية غ ا زله شرقا حتى قرية فوكه غربا . تبلغ
مساحتها نحو ٦٠ كيلو على الساحل ، يمر بالضبعه خطا للسكه الحديديه كما تبعد
عن الطريق الدولى مسافة ٢ كيلو متر ، ترجع شهرة مدينة الضبعه إلى أهميتها
السياسيه حيث أنها تحتوى على أنسب المواقع لإقامة مفاعل نووى فى مصر
وقد أوضحت الد ا رسات التى قامت بها الأجهزه والم ا ركز المختصه بد ا رسات
مختلفه حول جدوى إقامة مفاعلا نوويا فى منطقة الضبعه وق أكدت هذه الد ا رسات
على مثالية هذا الموقع لمثل هذا المشروع العملاق الذى يحقق لمصر دو ا ر هاما فى
صناعة الطاقه ومواكبة التقدم الصناعى للبلاد . تأمل مصر إلى إنشاء هذا المفاعل
فى هذه المنطقه وتشغيله فى العام ٢٠١٩ م . جدير بالذكر أن إستهلاك مصر من
الكهرباء قد ا زد بنسبة ما يزيد عن ١٨ % ما بعد ٢٠١٨ بحسب تقرير البنك الدولى .
المَشرُوع القَومى الذى يُعد الأكثر أماناً على مستوى العالم بأحدث التقنيات العالمية
فى ذلك المجال، سيعمل على دخول مصر ضمن قائمة الدول المصدرة للطاقة،
ويوفر آلاف فرص العمل للشباب، مع التأهيل العلمى للإنسان المِصرى وتدريبه على
أحدث تقنيات العمل فى ذلك المجال، بالإضافة إلى أنه سيجعل المنطقة متفردة بأول
محطة نوويةِ فى شمال أفريقيا.
كما يوفر المشروع ١٤ الف فرصة عمل منها حوالى عشرة آلاف فرصة عمل
جديدة لشباب المحافظة خلال فترة التشييد التى تمتد على ق ا ربة ثمان سنوات فضلا
عن ما لا يقل عن ٤ آلاف فرصة عمل أخرى بعد التشغيل، وسيترتب على المشروع
رواج اقتصادى وسياحى سيكون له عظيم الأثر بعد تشغيله على منطقة الضبعة
ومحافظة مطروح بكاملها.
وخلال مرحلة الإنشاءات فقط، سيوفر المشروع من ١٠,٠٠٠ إلى ١٢,٠٠٠
فرصة عمل للعمالة المصرية المدربة، ومع بدء عمليات تشغيل المحطة وأعمال
٣٢
الصيانة المتنوعة، ستوفر محطة الضبعة النووية من ٢٥٠٠ إلى ٣٠٠٠ فرصة
عمل للمتخصصين والمحترفين في هذا المجال، هذا ما أكده التقرير”.وبوفقاً للتقرير،
فسوف تصاحب عمليات التوظيف الواسعة التي يشهدها المشروع العديد من الفرص
التدريبية والتعليمية وفرص تنمية المها ا رت والقد ا رت، لتأهيل جيل جديد من المصريين
للعمل في هذا القطاع، وستقوم شركة روساتوم الروسية، المقاول الرئيسي لمحطة
الضبعة النو وية، بتنظيم العديد من الب ا رمج التدريبية في مصر وروسيا لتحقيق هذه
الأهداف، وتضم هذه الب ا رمج ٢٠٠٠ كادر مصري متخصص سيعملون في المحطة
بعد إقامتها.
من ناحية أخرى، تنظم روساتوم عددا من الب ا رمج التدريبية المشتركة مع كبرى
الجامعات المصرية، ومنها جامعة الإسكندرية، حيث من المقرر أن يقوم حوالي
٣٠٠ طالب مصري بد ا رسة العلوم النووية في روسيا خلال السنوات القليلة
المقبلة.ومن الم ا زيا الأخرى للمشروع، والتي تؤثر مباشرة على قطاع السياحة
المصري الذي يعاني من تحديات كثيرة حاليا، قالت الشركة إنه سيتمثل في تحويل
المشروع لمنطقة الضبعة من منطقة لم تخضع للتنمية من قبل إلى مقصد سياحي
مهم، منوهة بأن العلاقة بين الطاقة النووية والتنمية السياحية هي علاقة متينة
شهدتها العديد من المشروعات النووية السابقة، مثل منطقة أنج ا ر دوس ريز، التي
أصبحت حاليا منتجعا ساحليا جنوب شرق الب ا رزيل.
